قالت منظمة بريطانية معنية بحماية الأطفال إن أطفالاً في الكونغو وكوت ديفوار ودول أخرى، تعرضوا لانتهاكات جنسية على يد عناصر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة وموظفين في منظمات إغاثة.
وقالت هيذر كير المديرة المحلية لمنظمة "أنقذوا الأطفال" في كوت ديفوار إن بعض ضحايا عمليات الانتهاك الجنسي هم من الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم الـ 6 أعوام.
وأضافت، في تصريحات أن المنظمة سألت مئات الأطفال في هايتي وكوت ديفوار والكونغو، مؤكدة أن الأمر "لا يتعلق بممارسة الجنس مع أطفال قصر مقابل الطعام فحسب بل بحالات اغتصاب وصور إباحية لاطفال لا يتمتعون بالحماية الكافية لكونهم من اللاجئين أو الايتام أو أطفال الشوارع".
وأكدت المنظمة أنها أرسلت هذا التقرير إلى الامم المتحدة لبحث هذه الاتهامات ولكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن الاتهامات موجهة إلى "قلة من حماة السلام وعناصر منظمات الاغاثة ممن يسيئون استخدام سلطتهم لاستغلال أطفال لن يتحدثوا عما تعرضوا له".
واشارت المنظمة البريطانية الى إن أكثر الجوانب صدمة في الانتهاكات الجنسية بحق الأطفال، هي التي لا يتم الإبلاغ عنها والتي لا يتم عقاب من ارتكبها، وذلك بسبب خوف الأطفال من التحدث عنها.
ووصفت طفلة في عمر الـ 13 سنة كيف قام عشرة جنود من قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة باغتصابها في حقل بالقرب من منزلها في ساحل العاج وتركوها تنزف وترتعش وتتقيء على الأرض ولم يتم اتخاذ أي اجراءات بحق الجنود.